Take a fresh look at your lifestyle.

يا حلاوتك يا استفندي “حواديت المحروسة”

50

يا ابن عم البرتقان

الخليج ما بـ يحبش محمد علي باشا، يطيقوا العمى ولا يطيقوهوش، علشان كده مشروع مسلسل الباشا ما كملش، وشكله مش هـ يكمل، لـ إن قنوات الخليج لا هـ تمول ولا هـ تشتري، عارف ليه؟

لان محمد علي علم عليهم كتير، وحروبه معاهم كانت ممتدة ومتنوعة، ومن أوائل الحملات اللي بعتها الباشا لـ الحجاز كانت حملة بـ قيادة ابنه طوسون باشا، اللي كان يدوب عنده 18 سنة وقتها. (راجع مذبحة القلعة) سنة 1813 خط طوسون إيده على مكة والمدينة،

وبعت مفاتيحهم ل السلطان العثماني في اسطنبول، بعديها لقى مقاومة من الوهابيين، فراح الباشا بـ نفسه ساعده في السيطرة على الأمر ورجع بعد ما حج. المعارك التي خاضها طوسون باشا كتيرة، وفي مدة قصيرة، يعني بعد ما قدر ياخد مكة والمدينة، قدروا ياخدوا منه مكة تاني، واستمرت المعارك بينهم سنين، لـ حد سنة 1816، وكانت مشكلة طوسون باشا الأكبر هي الحر في الصحرا دي.في واحدة من المعارك دي، وهي معركة تربة البقوم شرق الطائف، أصيب طوسون باشا ونقلوه جدة لـ العلاج، وبعدين لما تفاقم الأمر رحلوه على مصر

عودة محمد علي لمصر

لما وصل مصر، سبتمبر 1816، كان شكل محمد علي باشا، وشكل الإمبراطورية العثمانية كله مش تمام، صحیح هم خسروا جولة، والحرب لسه طويلة، لكن المعنويات مهمة، في محمد علي باشا عمل حاجة كانت معتادة زمان، وهي استقبال القواد العائدين استقبال الفاتحين حتى لو مكنوش متقدمين.

اللي زود الإحراج إن طوسون باشا اتوفى أول ما وصل وهو عنده ٢٢ سنة، بس الباشا أكيد مش هـ يغلب، قال إن ابنه اتوفى بـ الطاعون، لـ إنه عارف إن معاركه مع الوهابيين مستمرة، وعارف إنه هـ ينتصر في النهاية. أيوه، إيه علاقة ده بـ اليوسفندي اللي هو ابن عم البرتقان؟

أقول لك..

يوسف افندي
يوسف افندي

كان فيه واحد اسمه يوسف أفندي، بعته محمد علي لـ أوروبا في بعثة ل تعلم الزراعة، الحقيقة إن ميزة محمد علي الكبيرة هي إدراكه إن البلد دي مش هـ تتقدم إلا بـ إنها تتواصل مع أوروبا تواصل متين، من غير خوف، سيبك من فكرة الاستقلال والتنمية الذاتية والكلام ده، أوروبا عندها العلم، فـ إحنا هـ نتعلمه منهم

ولـ ذلك أرسل البعثات في كل المجالات. يرجع مرجوعنا لـ موضوعنا، يوسف أفندي لما رجع مصر، كان بعد وفاة طوسون بـ شوية، ويبدو إنه كان شخص لبق كفاية، وذكي، لـ إنه كان عنده مشروع لـ زراعة فاكهة جديدة في مصر، شبيهة بـ البرتقان ( بـ المناسبة البرتقان جاية من البرتقال، اللي هي البرتجال، اللي هي البرتغال موطنه اللي جبناه منه).يوسف أفندي قدم شوية من الفاكهة دي لـ محمد علي باشا، على أساس يتأكد من جودتها، وكان يوسف أفندي جايبها ضمن أشجار فاكهة جديدة، اشتراها من سفينة كانت راسية في مالطة ومحملة بـ أشجار جاية من الصين واليابان.

الفاكهة عجبت محمد علي باشا، فـ سأل يوسف أفندي عن اسمها، في الأفندي اقترح عليه إنه يطلق عليها اسم جديد، لـ شخص محبوب، فـ يعني ممكن نسميها «طوسون» على اسم المرحوم. اللفة عجبت محمد علي باشا، اللي فهم المقصود من الاقتراح، أصل الباشا مش هـ يطلق اسم ابنه الراحل على فاكهة شعبية، في فهم إنه يوسف أفندي عايز اسمه هو اللي يتحط ع الفاكهة، فـ ابتسم الباشا، وقال له: خلاص، نسميها يوسف أفندي. وقد كان.

بس إنت عارف الشعوب، فضلنا نخففها ونحورها لـ حد ما بقت يوستفندي.

بعد كده، خصص محمد علي 100 فدان جنب قصر شبرا لـ زراعة الأشجار الجديدة، وبعت ۳۰ شخص من ولاد كبار مشايخ البلاد والأغنيا المقتدرين لـ تعليمهم زراعة الأصناف على يد يوسف أفندي.

مش بس كده، ده محمد علي كلف يوسف أفندي بـ ملاحظة التجارب الزراعية في نبروه، فـ عمل لها نظام دقيق، لكن ما اتنسبش لـ اسمه.

Comments are closed.