Take a fresh look at your lifestyle.

نبيل الوقاد ” حواديت المحروسة “

44

نبيل الوقاد الكابتن بكـر ” مصر من تالت “

الله يرحمك يا كابتن محمود بكر، يرحمك ويسامحك ويسامح اللي كان السبب.

دي نهاية الحكاية، بدايتها ما بين شارع النزهة وشارع أحمد تيسير في مصر الجديدة، عندنا شارع اسمه نبيل الوقاد، المرحوم نبيل الوقاد هو أصل الحكاية. يبقى نبدأها من الأول.

سنة ١٩٦٢، كانت اليمن مملكة، بـ يحكمها إمام اسمه الإمام البدر، و حصل انقلاب عسكري عليه من المشير السلال، ومعاه البيضاني وأسماء تانية كانت معروفة عندنا في الستينات.

الانقلاب والثورة

وقتها مكنش فيه حرص على التفرقة بين الانقلاب والثورة، أصلا كلمة ثورة وكلمة انقلاب واحد في بعض اللغات، وفي اللغة الفارسية بـ تتقال کده «انقلاب» معناها انقلاب ومعناها ثورة، وعموما اللي يفرق بين الاتنين نظرتك لـ الأحداث.

إحنا في مصر اعتبرنا إن اللي حصل ده ثورة، مصر كانت بـ تدعم «الثورات» العربية، وعمليات التحول من المالك إلى الجمهوريات، على الأقل في بداية الأحداث، ولـ ذلك اختار نظام عبد الناصر إنه يساعد الانقلاب على حكم الإمام في اليمن، في حين اختارت السعودية إنها تدعم نظام الإمام البدر، اللي إحنا هـ نسميها الثورة المضادة، والبدر نفسه راح قعد في السعودية، وبدأت حرب بين أتباع الإمام وطلاب الجمهورية، استمرت حبة حلوين.

نظام عبد الناصر اختار دعم «الثورة»، بعد تردد، في الأول اتحطت خطة الانقلاب في مدينة جرمش في ألمانيا، بعد كده جه البيضاني القاهرة ل عرض الخطة على المسؤولين المصريين، وكان من ضمنهم أنور السادات، صلاح نصر مدير المخابرات العامة، ونائبه علي سليمان، طبعا بـ حضور وإشراف من جمال عبد الناصر ذات نفسه.

بداية الأحداث

بدأت الأحداث يوم ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢، بـ إنه وصلت من مصر فرقة صاعقة، بـ قيادة ظابط الصاعقة المصري نبيل الوقاد، الوقاد مكنش مجرد ظابط صاعقة، ده كان واحد من اللي أسسوا السلاح ده سنة 1955، مع أسلحة كتير أسستها القوات المسلحة المصرية في الوقت ده .

لـ الأسف الشديد، كتيبة الصاعقة اللي راحت عملت إنزال في حتة غلط بناء على طلب الدكتور عبد البيضاني، اللي مكنش له في العسكرية نهائي، فـ راحت الكتيبة كلها، وكل اللي فيهم اتقتلوا ومن ضمنهم نبيل الوقاد. في مصر، لما ده حصل، كان طبعا إحراج شديد لـ عبد الناصر، خصوصا إن المعركة كانت في أولها، يعني اللي راحوا دول مجرد بداية، ساعتها طلع عبد الناصر وقال خطبة عصاء.

بس في الخطبة دي عبد الناصر استخدم تعبير «النكسة» أكثر من مرة، طبعا مش لـ وصف 5 يونيه ١٩٦٧، اللي مكنتش لسه حصلت، وإنها لـ وصف اللي حصل في سوريا من انفصال بعد الوحدة بين مصر وسوريا اللي ما صمدتش تلات سنين.

كان محور خطاب عبد الناصر عن فكرة الوحدة العربية، وربطها بـ أحداث اليمن، وكانت الفكرة الأساسية هي إننا «ما كفر ناش» بـ الوحدة رغم « «النكسة» ورغم دعاة الانفصال في كل مكان، فضل عبد الناصر يكرر تعبير ما كفرناش، ما كفرناش، في سياقات كتير، وفـ الآخر علشان يثبت إننا ما كفرناش، اتكلم عن نبيل الوقاد، وقال بـ النص:

«تعرفوا علشان برضه أثبت لكم إن احنا ما كفرناش (يقصد ما كفرناش بـ الوحدة)

ماحدش كفر، أبوه في المعاش قابل عبد الحكيم عامر تعرفوا قال له إيه؟
قال له:
أنا عايز منك طلب واحد والله،
حاجة واحدة
إنك تاخد أخوه في الكلية الحربية»

طبعا بعد الخطبة دي، طلب انضام أخو نبيل الوقاد لـ الكلية الحربية

بقی مسألة وقت، وأخو نبيل الوقاد طلع بطل برضه، بس بطل الدوري العام المصري.

أيوه، أخو نبيل الوقاد كان الكابتن العقيد محمود بكر، نجم النادي الأوليمبي بطل الدوري موسم 1965/ 1966.

الله يرحمك يا كابتن بكر.

Comments are closed.