Take a fresh look at your lifestyle.

ماهي قصة تمثال كهرمانة الشهير والأربعين حرامي ببغداد

2٬085

بغداد من اجمل العواصم العربية وهي ارض الحضارة والثقافة وانا شخصيا بحب العراق وبحب الشعب العراقي العظيم ، وكانت والدتي الله يرحمها بتحكيلي ان اهلها كانوا عايشين في العراق من اكتر من 40 سنه وكانوا دايما بيحكوا عن كرم اهل العراق وطيبيتهم .

والنهاردة هحكيلكم عن اشهر الميادين هناك في بغداد وعن قصة شخصية دايما كنا بنسمع عنها في حكايات الف ليلة وليلة في احد اللقاءات مع المعمارية العظيمة زها حديد اتسألت عن أي نصب تذكاري في بغداد ممكن يكون “رمزا إعلامي لبغداد” فقالت بدون تتردد ان نصب كهرمانة هو الأفضل لأنه بيرمز للعصر الذهبي لبغداد وقصص ألف لية وليلة .

تمثال كهرمانه
تمثال كهرمانه

طيب ايه قصة تمثال كهرمانة ؟

وهو عبارة عن تمثال كان زمان لونه ذهبي لكن لونه الذهبي اختفى وتم صبغه باللون الأخضر وده ضيع جزء كبير من جماله لكن هيفضل عمل فني متكامل من حيث الصورة والصوت لان عند الوقوف قريب منه هتسمع صوت جميل لخرير الماية اللي نازل من اناء كهرمانه ، التمثال موجود في ساحة دائرية وسط بغداد اسمها ساحة كهرمانة، وبتفصل بين منطقة الكرادة وشارع السعدون .

وتكوين التمثال عبارة عن كهرمانة واقفة وهي شايلة جرة كبيرة وبتصب منها الزيت على أربعين جرة وبتطل منها رؤوس الأربعين حرامي ، و النصب ده من عمل الفنان والنحات العراقي الشهير محمد غني حكمت وقام بنحته في السبعينيات.

اما قصة كهرمانة نفسها بتحكي انها كانت طفلة ذكية وشجاعة ووالدها كان عنده خان (يعني فندق) لاستضافة المسافرين وكان عنده عربة بيضع فوقها عدد من الجرار ، وكان بيقوم والد كهرمانة بملء الجرار بالزيت كل يوم الصبح علشان يبيعه في السوق ، وفي ليلة من ليالي الشتا القارص قامت كهرمانة من فراشها بعد ما سمعت أصوات غريبة وشافت عدد من الغرباء اختبأوا في الجرار الفارغة ، لكنهم كانوا طالين برؤوسهم لمراقبة رجال الشرطة اللي أحاطوا المكان فراحت كهرمانة بسرعة علشان تقول لوالدها ، واتفقوا على انهم يعملوا ضجة وصوت عالي في الخان علشان اللصوص يخفوا رؤوسهم .

وفعلا كهرمانه ووالدها عملوا اصوات عالية واللصوص اختبئوا في الجرار ، وهنا قامت كهرمانة بملء وعاء بالزيت وبدأت تصبه في الاربعين جرة علي رؤس الحرامية و بقوا يصرخوا من الالم ولما رجال الشرطة سمعوهم راحوه لهم ومسكوهم.

Comments are closed.