كتاب قصة الأندلس راغب السرجاني من الفتح و حتى السقوط pdf مجاناً

مقالنا اليوم عن كتاب قصة الأندلس راغب السرجاني للكاتب راغب السرجاني بصيغة pdf مجانا.

يعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً للبحث في تاريخ الأندلس، وفهم طبيعة الظروف التي سادت فترة تواجد العرب فيها وما آلت إليه من تدهور وانحطاط بعد أن بلغت عنان السماء.

إلى جانب دراسة الأثر الذي خلقته ثم خلفته الثقافة العربية والإسلامية في تاريخ الأندلس، علاوة على مقارنة التفاوت الكبير لمستوى التطور الحضاري للمنطقة قبل وبعد دخول العرب إليها.

يتناول كتاب قصة الأندلس راغب السرجاني بتفصيل دقيق ونظرة متفحصة أهم الأحداث التي شهدتها الأندلس منذ دخول المسلمين إليها، كمعركة وادي برباط وحرق السفن من قبل طارق بن زياد.

ونهضة قرطبة واشبيلية وغيرها من مراكز تألق الحضارة الإسلامية في الأندلس، وذلك ضمن سياق الصراع العربي الإسباني، والصراع العربي العربي في شبه الجزيرة اﻹيبيرية.

إضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز الشخصيات والجماعات التي ارتبطت بتلك الحقبة، من أمثال عبدالرحمن الداخل، وعبد الرحمن الناصر، ويوسف بن تاشفين وأبو بكر بن عمر اللمتوني.

وملوك الطوائف والمرابطين ثم الموحدين وغيرهم كثر.ويقدم الكاتب ذلك في إطار تسلسلي دقيق، يعكس الجهد الكبير لإنجاز هذا الكتاب، علاوة على الشغف الواضح بتفاصيل هذه الحقبة.

كتاب قصة الأندلس راغب السرجاني

راغب السرجاني

800 صفحة

كتب إسلامية

في كتاب قصة الأندلس راغب السرجاني

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. إن الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شر أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.لماذا نكتب في التاريخ؟ لأن هذا الكون وكل مافيه يسير وفق سنن ثابتة لاتتغير.

وإننا في حاجة إلى فهم هذه السنن، كي نستطيع استعمال نعم الله الكثيرة التي سخرها لنا، بل لكي نستطيع أن نحيا الحياة الصحيحة باستيعابنا للتجارب السابقة التي جرت عليها سنن الله في الكون، ذلك أن هذه السنن لاتتغير ولاتتبدل.

قال صلى الله عليه وسلم: لن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.إنها قاعدة أقرها الله سبحانه وتعالى في كتابه، وجعلها من سننه الثوابت.

التي يمكن للجميع ادراكها، ومن أبسط الأمثلة العملية على ذلك: أننا نجد أن الماء يغلي عند درجة المئة مئوية، وسيظل يغلي

عند هذه الدرجة إلى يوم القيامة، فلو كان الماء يغلي عند الدرجة ثلاثين اليوم، وغداً عند الخمسين وبعد غد عند السبعين فلن تستقيم حياة الناس، ولن تستقر أمورهم لأن كل يوم مخالف للآخر، وكل شكل فيه تغير وتبدل لم يعهد من قبل.

كذلك النار تحرق وستظل تحرق إلى يوم القيامة. صحيح أن ثمة استثناءات لايبني عليها، فتلك النار التي من أهم خصائصها الإحراق لم تحرق إبراهيم عليه السلام فذلك استثناء أو معجزة، والمؤمن الكيس لايبني على الاستثناءات ولاينتظر المعجزات.

وإنما يبني على القواعد التي يمكنه أن يتحقق من ثباتها بنفسه، إن أحدا لايستطيع وضع يده في النار ثم يقول لم يحدث لي كما حدث لإبراهيم عليه السلام، فذلك لايجوز قوله، لأنه لا يتوافق مع سنن الله التي أوجدها في خلقه.

وقس على ذلك ما شئت، فالإنسان والحيوان بصفة عامة لايستطيع الحياة دون طعام أو شراب، ولو امتنع أي إنسان عن الطعام أو الشراب فترة فمأله حتماً الموت.

كذلك وبالمثل فإن لله سننا في تغيير الأمم وتبديل أحوالها، سواء كان هذا التبديل من الضعف إلى القوة، أو كان من القوة إلى الضعف.

فحسب الطريق الذي تسلكه كل أمة تكون خاتمتها، ونحن حين نقرأ في التاريخ نشاهد سنن الله في التغيير والتبديل، فالتاريخ يكرر نفسه بصورة عجيبة.

لكأنك عندما تقرأ أحداثاً لفترة قديمة تشعر وكأنها تحدث في هذا الزمن، مع اختلاف الأسماء والتفاصيل.

فانظر في أي طريق تسير الآن لتعرف مآلك، وفي تاريخ الأندلس ما يؤكد ذلك، لذلك نحاول تحليل هذا التاريخ، نحاول أن نقلب صفحات ونكشف أحداثاً قد علاها التراب أعواماً أعوام.

نحاول أن نظهر ما يحاول الكثيرون طمسه، أو يخرجوه إلينا بصورة باطل وهو حق، أو في صورة حق وهو باطل، فكثيرون يحاولون تشويه تاريخنا الإسلامي، وهي جريمة خطيرة يجب أن يتصدى لها.

كتاب قصة الأندلس راغب السرجاني

غير مفهرس

من هنا