مقالنا اليوم عن كتاب فن الخطابة الكاتب دايل كارنيجي بصيغة PDF وقد سلط الضوء في كتابه عن فن الخطابة والإلقاء، التأثير في الناس عبر أسس وأخلاقيات و تعاملات.
عنوان الكتاب:
فن الخطابة
الكاتب:
ديل كارنيجي
عدد الصفحات كتاب فن الخطابة:
176 صفحة
صيغة كتاب فن الخطابة:
تصنيف كتاب فن الخطابة:
مقدمة كتاب فن الخطابة:
للعواصم الجديدة كالاسكندرية، وأنطاكية وبيزانس مكانة يؤمها الناس من كل حدب وصوب ليتلقوا فن الخطابة على خلفاء ديموسنيس.
وكانت الخطابة في الأمة الرومانية شبيهه بهذا، فالرومان في بداية أمرهم كانوا محكومين بحكم ديكتاتوري إستبدادي، فكانت خطاباتهم خافتة، ثم بدأ الشعب يتحرك لتغيير حاله ويثور على الطبقة الأرستقراطية فقويت الخطابة.
وفي القرن الثاني للميلاد أصطبغت الخطابة بالدين وكان نزاع بين المسيحية والوثنية فنيغ خطباء من رجال الكنيسة ينشرون الدين، ويدافعون عنه، فلما ازالت المسيحية الوثنية وعادت الدكتاتورية إلى سطوتها زال الباعث على رقي الخطابة فعادت إلى وضعها وكان أكثرها في خدمة الإستبداد …
وازدهرت الخطابة عند العرب في العصر الجاهلي لأنهم عـاشـوا طلقـاء في جزيرتهم لا يحد من حريتهم أحد … حاكم كان أو نظام. وجاء الإسلام يدعو إلى توحيد الخالق سبحانه وتعالى ونبذ الأديان الوثنية، ولهذا كان هناك صراع عنيف بين الدعاة وبين المتمسكين بالقديم وأنضم هذا الصراع إلى الحرية فأنتعشت الخطابة ثم قامت الدولة الأموية وانقسم المسلمون إلى شيع سياسية ودينية …
وكان لكل حزب خطباؤه، ولهذا أينعت الخطابة. فلما آلت الخلافة للعباسيين نكلوا بالأحزاب المخالفة لهم، وتصرف الأعاجم في شؤون العرب والمسلمين حتى بح صوت الخطابة وأختنق وفي العصر الحديث شرع الشرق يستفيق من سباته، فهبت أغلب الشعوب تطالب بحريتها المسلوية وحقوقها المغصوبة … وتعددت الأحزاب وجاء الزمان بزعماء خطباء كثر.
وكانت الخطابة وقود ونار ونور الثورات وقد نبغ في فرنسا ميرابو وروبسبير كما ظهر في إنجلترا وليم بت بعـد أن هب الإنجليـز مـبـتـغين الإصـلاح
ودانتون وغيرهم.
السياسي
وفي الخطابة يقول جابر بن حيان في مقابساته (البيان والتبيين ۰۲/۳): ((نزلت الحكمـة على رؤوس الروم، وألسن العرب، وقلوب الفرس، وأيدي الصين … وقد زادتهم جزيرتهم شرا” ولكنهم عوضوا الفطنة العجيبة، والبيان الرائع، والتصرف المفيد، والإقتدار الظاهر … و وصـولا بحدة الذهن إلى كل معني معقول وصـار المنطق الذي بان به غيرهم من الإستخراج مركوزا” في أنفسهم من غير دلالة عليه … بل فشا فيه كالإلقاء والوحي، لسرعة الذهن وجودة القريحة)).
ويقول الجاحظ ((وكل شيء للعرب فإنما هو بديهة وإرتجال، وكأنه إلهام وليست هناك معاناة ولا مكابدة ولا إجالة فكرة ولا إستعانة، وإنما هو أن يصرف وهمه إلى الكلام، وإلى رجز يوم الخصام، أو حين يمتح على راس بنر أو يحدو ببعير، أو عند المقارعة والمناقلة، أو عند صراع أو في حرب.
فما هو إلا أن يصرف وهمة إلى جملة المذهب. وإلى العمود الذي إليه يقصد. فتأتيه المعاني إرسالا، وتنثال عليه الألفاظ أنثيالا”، ثم لا يقيده على نفسه، ولا يدرسه أحدا من ولده وكانوا أميين لا يكتبون، و مطبوعين لا يتكلفون، وكان الكلام الجيد عندهم أظهر وأكثر، وهم عليه أقدر وأقهر،
وكل واحد في نفسه أنطق، ومكانه في البيان ارفع، وخطباؤهم أوجـز، والكلام عليهم أسهل، وهو عليهم أيسر، من أن يفتقروا إلى تحفظ أو يحتاجون إلى تدارس، وليس هـم كمن حفظ علم غيره واحتذى على كلام من كان قبله.
وإن كان الخطباء يعالجون مشكلات المجتمع في محافل عامة، كمشكلة الفقر، والجهل، والمرض، والبطالة، والإنحلال الخلقي وغيرها. وديل كارنيجي هنا . يتحدث هنا عن فن الخطابة وأثرها في بلوغ الهدف.
فهلا نقرأ هذا الفن … نتمنى !!!.
الناشر
تنمية الشجاعة والثقة بالنفس
ان أكثر من خمسمائة ألف رجل وامرأة ، ومنذ سنة ١٩٢٦ ، كانوا أعضاء في معهدي المخصص لفن الخطابة، ومعظمهم كتب إلى رسائل يقول فيها : ” حين استدعيت للوقوف والتحدث أمام الناس ، أصابني الإرتباك والخوف حتى أنني لم أستطع أن أفكر بوضوح ، كما لم أعد أتذكر ما الذي كنت أنوي قوله . كنت أريد أن اكتسب الثقة بالنفس والقدرة على التفكير القويم ، أن ارتب أفكاري بشكل منطقي ،
وأن أكون قادراً على التعبير بوضوح وإقناع أمام رجال الأعمال أو أمام النوادي أو أمام الجمهور” . لنذكر حالة واقعية : حدثت منذ عدة سنوات ، فقد انضم سيد يدعى د . و . غانت إلى معهدي في فيلادلفيا وبعد فترة من بدء الفصل الدراسي ، دعاني لتناول الغداء معه في نادي الصناعيين . كان السيد فارنت رجلاً في منتصف عمره ، وقد عاش حياة حافلة بالنشاط إذ كان رئيساً لمؤسسة صناعية ومسؤولاً في العمل الكنائسي والنشاطات المدنية
وفيما نحن نتناول طعام الغداء ، انحنى على الطاولة وقال : ” لقد دعيت عدة مرات لإلقاء كلمة أمام مختلف التجمعات ، لكنني لم أستطع ذلك ، إذ كنت أرتبك۱۱
فهرس كتاب فن الخطابة:
غير مفهرس
Comments are closed.