مقالنا اليوم عن كتاب بيت الرعب الكاتبة المشهورة أجاثا كريستيا وهي أعظم مؤلفة روايات جرائم في التاريخ حيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 103 لغات لها مجموعة من المؤلفات أبرزها الرجل الغامض 99 66 معبد 66 الحب جريمة في قطار الشرق بصيغة PDF، وهذه الاصدارات والنجاحات ساهمت في أن تحصل روايات أجاثا كريستي على الروايات الأكثر مبيعا في العالم طوال نصف قرن.
عنوان الكتاب:
بيت من الرعب
كاتبة كتاب بيت الرعب:
أجاثا كريستي
عدد صفحات كتاب بيت الرعب:
89 صفحة
صيغة كتاب بيت الرعب:
تصنيف كتاب بيت الرعب:
مقدمة كتاب بيت الرعب:
الفصل الأول
ما من لحظة واحـدة ساورني فيها شك أن شواطئ اسان لو» هي أجمل مصايف بريطانيا فهي بلا مبالغة تعد منافسا شرسا للريفيرا الفرنسية لذا فقد استحق أن يظفر بلقب «أمير المصايف، كلا.. كلا بل هو املك المصايف».
بهذه الكلمات كنت اتجاذب أطراف الحديث مع صديقي هيركيول بوارو الذي علق على كلماتي قائلا: بالطبع فأنـا أوافقك يا صديقي هاستنجز إلا انني أتمني ألا يشهد ملك المصايف جريمة قتل تؤرق نومنا على غرار ما حدث في العام الماضي في منتجع الريفيرا الفرنسية.
وحلق خيالي سابحا بأجنحته في الفضاء البعيد لاتذكر كيف كانت جريمة الريفيرا الغامضة شديدة التعقيد لولا براعـة صديقي بوارو في تفسير ملابستها وتحليل ما شاب بها من غموض حتى تمكن من فك طلاسمها التي استعصت على رجال الشرطة الذين أصابهم
اليأس آنذاك وعدت أقول لمحدثي بوارو ردا على ما ذكرني به. لقد كنت بارعا يا عزيزي بوارو في كشف النقاب عن دوافع هذه الجريمة
بل اعترف
لا مساعدتك لي ما تمكنت
من الوصول إلى هية مرتكبيه.
ورمقته بنظرة ذات برت عن عدم ارتياحي لقوله فقد كنت أظن أنه يسخر مني وينقص من قـدري ويبدو أنه قد أدرك معنىنظرتي حتى نهض واقفا وهو يقول:
أنا لا أمزح يا صديقي فأنا جاد فيما أقول ففي أغلب الأوقات التي يتأزم فـيـهـا الموقف أجدني في أمس الحاجة إلى استشارة الآخرين والاستماع إلى آرائهم وقد لا تعلم أنني غالبا مـا أسـتـشـيـر خـادمي – فقلت مستغربا .. «تقول انتهيت، ماذا تقصد يا صديقي بذلك؟
جورج بل لا أغالي إذا قلت أنني أعتمد أحيانا على رأيه. والواقع أن كلمات المدح والإطراء التي أبداها بوارو قد جرحت كبريائي فكيف سمح لنفسه أن يضعني في قائمة تضم – خادمه ولكن على أية حال فقد كنت أعرف أن صـديقي بوارو تنتابه أحيانا لحظات
من الغرور والزهو والكبرياء. دار هذا الحديث بيننا في شرفة فندق ماجستيك المطلة على حديقة رائعة المنظر فسيحة تمددت جذور أشجارها حتى تلاصقت بشاطئ البحر بمياهه الزرقاء التي تحمل على ظهرها قوارب بخارية تثير صخباً وضجيجا في نفس المكان.
وعدت أقول لبوارو بعد أن تنهت حواسي لوجوده بجانبي: – أتمنى بالطبع ألا يقع حادث يفسد هذه العطلة الجميلة الممتعة فأجاب وهو يمعن النظر في الحديقة.. حتى لو وقع حادث هنا فلن اتحرك يا صديقي فإنني قد انتهيت!
– أقصد أنني قد اعتزلت العمل ولن أعد إليه مهما حدث. – ولكن كيف تقول ذلك وأنت كرجل بوليس سري لا تستطيع أن تتخلى عن مهنتك مهما حـدث إنها تجري في عروقك مجرى الشيطان في الدم.
أجاب في غرور وكبرياء تحلى به أحيانا أنثاء حديثه معي. – أعـرف .. أنني أفضل شرطي سري في العالم أجمع وأعـرف أنها لا يوجـد لي منافس أو خليفة، واعتزالي العمل خسارة فادحة سيتكبدها الجميع ولكنني ينبغي أن أعتزل حتى أفسح المجال لغيري من الشباب لتجديد المهنة وأنت تعرف أن أحدا لن يكون له قيمة إذا ظللت أنا في هذا العمل.. أليس كذلك يا عزيزي؟ فأومأت برأسي مؤكدا موافقتي على ما يقول ثم أمسكت بإحدى الصحف الملقاة على منضدة ورحت أتصفحها وقد التفت له قائلاً: – إن الصحف تخلو هذه الأيام من الأخبار المثيرة الشيقة اللهم إلا خبر واحـد عن الطيار ستون الذي حاول عبـور المحيط وقد انقطعت أخباره. فسأل في فضول رجال البوليس السري. – هل فشلت محاولات البحث عنه؟
فقلت . . لقد فشلت بالطبع وطائرات الاستطلاع نفسها لم تصل إلى شيء فقـال.. ربما يكون قد سقط بطائرته في إحدى الجزر التي بقطنها أناس متوحشون نهشوا لحمه وعظامه. فقلت .. من يدري لعله سقط في قاع البحـر فالتهـمتـه الحيـتان المفترسة.
كـان بوارو أثناء ذلك يفتح مظروف وصله بواسطة البريد وقـد أعطاني إحدى الرسائل التي تسلمها وهو يقول: تفحص هذه الرسالة وأخبرني برأيك عنها فقد كانت مرسلة على بيتي فتحولت إلى الفندق، وتناولت الرسالة وأمعنت النظر فيهـا
وفكرت مليـا وأنا أقول له إنهـا مرسلة من وزير الداخلية البريطاني يلح في لقاءك بمكتبه لكي يفضي لك بـأمر خطير بل هو في غاية الخطورة.. واستطردت أقول له إذن متى سنرحل من هنا ونعود إلى
لندن اليوم أم غدا؟
فأجابني في ثقة وغرور كعادته: لن نعود اليوم كما لن نعود غدا.
فقلت متعجلا: إذن متى سنعود.. فإن الأمر كما فهمت يبدو خطيرا فعاد يقول: لن نعود أبدا إلى لندن ألم ألق على سمعك أنني اعتزلت العمل نهائيا؟
فأجبت محتجـا: ولكن وزير الداخلية بلح في عودتك والرجل قد أثنى عليك كثيرا وها هي لحظات الغـرور والكبرياء قـد عـادت لصديقي بوارو مرة أخرى حيث قال في استعلاء: وهل أنا في حاجة إلى مدحه.. أمـر عجيب! إن الدنيا جميعها تعرف من هو هيركيول بوارو با صديقي.. سأبعث إليه برسالة اعتذار وسأوضح له موقفي وقراري النهائي الذي لا يستطيع أحد أن يجبرني على عدم ) التمسك به حتى لو كان هذا الأحد ملكة بريطانيا نفسها.
ثم ضرب المائدة بقبضة يده وهو يضحك، سبب واحد يدفعني
للعودة للعمل..
قلت: خبرني بربك ما هو؟
قال: أن يطلق أحد النار نحـوي.. هنا فقط سوف أعود للبحث فهذا أمرا طبيعيا بل إنسانيا أليس كذلك؟
فقلت: سوف تخسرك الدنيا يا صديقي إذا اعتزلت العمل حقا،
فهرس كتاب بيت الرعب:
غير مفهرس
Comments are closed.