Take a fresh look at your lifestyle.

قصة محمد علي باشا وطائفة الخبازين

274

٢٠٠ جلدة وغلق الفرن اذا وجد الخبز ناقصا أو غير مستوي! .. قصة محمد علي باشا وطائفة الخبازين !

تشدد محمد علي باشا والي مصر مع طائفة الطحانين الذين يقومون بطحن القمح والخبازين ، لأهميتهم ولإتصالهم بالحياة اليومية للمواطن المصري ، كما يقول الدكتور عبد السلام عبد الحليم عامر في كتابه طوائف الحرف في مصر ، فقد كان شيخ الخبازين يتسلم الحنطة اللازمة من نظارة عموم المبيعات طبقا لأمر تسليم أو تذكرة توضح المقدار الذي تم صرفه ضمانا لعدم التلاعب بالحصة المقررة له .

ومنعا للتلاعب فى الاسعار ، أصدر الباشا أمرا نشر بالجريدة الرسمية بمناسبة شهر رمضان عام 1830 ميلادية ، أوضح فيه الأوزان الرسمية للخبز بنوعيه البلدى والأفرنجى التي يتعين على الخبازين الالتزام بها في مخابز المحروسة .

كما إلتقي الباشا بعدد من رؤساء الخبازين الذين بلغ عددهم 46 في عام 1830 ، وأهمهم المعلم فرج والمعلم عوف والخواجات برجلة وديمتري وصفر ، ونَبّه عليهم ألا يطمعون في الغلال التي يحصلون عليها يوميا ومقدارها 425 أردبا ولا يبيعوها ، بل يخبزونها بدون نقصان في الميزان ويبيعوا الخبز علي الميزان الحق .

في نفس الوقت أمر محمد علي باشا المحتسب وأعوانه بالمرور في الأسواق والتفتيش علي المخابز ومعهم موازين ومكاييل رسمية ، وإذا وجدوا خبزا ناقصا أو غير مستوي ، فإن عليهم أن يوقعوا عقوبة فورية على المخالف ، وهي أن يضربوا صاحب الفرن 200 كرباج أمام العامة ويغلقوا فرنه ليكون عبرة ، وإذا إرتكب نفس الخطأ يتم إرساله إلي الليمان( السجن) وفقا للقوانين وينبه علي مشايخ الخبازين بضرورة إتخاذ ذلك دستورا للعمل … رحم الله محمد علي باشا .

Comments are closed.