Take a fresh look at your lifestyle.

قرصة بـ ألف دينار ياما ” حواديت المحروسة “

114

مصر من تالت قرصة بالف دينار ياما دقت عالراس طبول

 ياما دقت ع الراس طبول

البلد دي ياما شافت، وياما عدى عليها، ومع إني مش عايز أجيب حاجة من التاريخ القديم، بس حابب أبدأ معاك بـ حكاية من أيام الخليفة الفاطمي المستنصر بـ الله، بس علشان أقول لك إنه ياما دقت ع الراس طبول، واللي بـ نعيشه النهارده من ظروف صعبة، البلد دي مرت بـ الأصعب منه بـ مراحل، وعدت.

الخليفة المستنصر على فكرة كان خليفة قوي، مش ضعيف، وهو صاحب أطول فترة حكم في تاريخ الخلفاء المسلمين، حكم ستين سنة، وكانت مصر في فترته شيعية، ما هو كان خليفة فاطمي، وفي عهده، القاهرة تفوقت على بغداد، مركز الخلافة، لـ درجة إنه كان فيه مساجد في بغداد بـ تدعي له، ومش بـ تدعي لـ الخليفة العباسي.

السبع العجاف وكرسي الحكم

لكن حصل في عهده، إنه جت على مصر سبع سنين عجاف، من 1065 إلى 1071 ميلادية، ويبدو إن كل حاكم بـ يطول في الكرسي لازم أواخر

عهده تبقى بلا أزرق على جنة الشعب، إن مكنش من الظروف السياسية، يبقى غضب الطبيعة أو أي هباب يسود عيشة البلد واللي عايشين فيها. في أواخر حكم المستنصر البلد اتفرتكت ميت حتة، وأمه اتحكمت في كل حاجة، وبدأت حتت من البلاد تستقل، وكثرت المؤامرات، وجات الطامة الكبرى بـ إنه حصلت أزمة جفاف، في النيل قل، وميته ما عادتش تكفي الشرب فضلًا عن إنها تروي الزرع، والناس جاعت، حتى الخليفة نفسه جاع.

لما نقول الناس جاعت، مش قصدنا إن الأسعار زادت، أو إن المرتبات قلت، أو الدولار غلي، أو الفساد أو.. أو.. أو..، لأ، الناس جاعت يعني جاعت، يعني مش لاقية اللقمة «حرفيا» (حاولت ألاقي كلمة غير «حرفيا » اللي اتمرمطت معانا ما لقيتش).

المهم، الناس جاعت، وعم البلاء، ودي السنين اللي اتعرفت في التاريخ بـ اسم «الشدة المستنصرية» نسبة لـ الخليفة المذكور، لما بـ نسمع كلمة «الشدة المستنصرية»، ده لـ اللي سمع التعبير ده، يمكن الصورة بـ تدل على شوية أيام صعبة عدت على مصر، بس تفاصيل الأيام دي، أو اللي وصل لنا منها، شيء لا يصدكه عكل، ولا يحتمله قلب، ولا خطر على قلب بشر ولا حيوانات حتى

حكايات متنفعش تتحكي

المقريزي بـ يحكي حكايات مقرفة كتير، أبسطها إنه الوزير راح لـ المستنصر على بغلة، فـ فيه ناس اتلموا على البغلة، صادوها وكلوها، المستنصر عرف أسماء بعضهم، فـ شنقهم، جم ناس تانيين، خدوا المشنوقين كلوهم. إني بـ أقول لك «أبسطها»، لـ إن فيه حكايات فعلا تخليك تجيب اللي في بطنك وقتي، حتى لو مكنتش واكل، ما اعرفش ازاي الراجل كتبها، ولا ازاي الناس قرتها.

حكاية ينفع تتقال

في وسط الحكايات دي، حكاية ينفع تتقال، إن واحدة عندها بيت محصن، زي قصر كده، عايزة تجيب دقيق، فـ راحت خدت عقد ثمنه ألف دينار، وعملت مغامرات، لـ حد ما عترت في ناس جبابرة، عندهم دقيق،

ويقدروا يحموه من الناس.

اشترت منهم كيس دقيق بـ العقد، بس فيه مشكلة.

ازاي تروح بيه؟

قرصة
مصر من تالت قرصة بالف دينار ياما دقت عالراس طبول

جابت حد، يوصل لها الكيس البيت، وياخد نسبة منه، وكانت الخطة على وشك تنجح، لولا إنه عند باب القصر، كان الخبر اتعرف، في الناس اتلمت من كل حتة، واللي يقدر يخطف شوية دقيق خطف . الست نفسها دخلت العركة على الدقيق، ونابها شوية دخلت بيهم القصر، وخبزتهم فـ طلعوا «قرصة» واحدة.

ف راحت خدتها، وطلعت بيها على سطح القصر، ونادت الناس: يا أهل القاهرة لـ درجة إن القرصة دي وقفت علي بـ ألف دينار

Comments are closed.