Take a fresh look at your lifestyle.

قصة شامبليون – حواديت المحروسة

143

ادلع يا رشيدي

جت الحملة الفرنسية على مصر ١٧٩٨، بعدها بـ سنة كان جنود الحملة بـ يحفروا خندق في مدينة رشيد، في وقعوا على حجر عليه كتابة كتير، و سلموه لـ المسئولين عن الحملة، ونابليون قرر إنه يحطه في المجمع العلمي، اللي عملته الحملة.رغم إن الفرنساويين قعدوا في مصر سنتين بعدها، بس ما وصلولـ أي حاجة بـ خصوص الكتابة اللي على الحجر، يعني لا فكوا الشفرةولا اكتشفوا اللغة الهيلوغريفية، ولا حتى كان فيه في الحملة حد اسمه شامبليون من أساسه، وطبعا القصر اللي في شارع شامبليون مكنش ساكن فيه زي ما الناس فاكرة.

زي ما دخلت خفيف تخرج خفيف

لما جت الحملة تخرج من مصر، كانوا عايزين ياخدوا معاهم الحجر اللي اكتشفوه في رشيد، واللي هيبقى اسمه أكيد «حجر رشيد»، فـ مين وقفهم؟ الإنجليز، قالوا لـ الفرنساويين، زي ما دخلت خفيف تخرج خفيف، وكل الآثارات اللي لقيتوها دي تلزمنا.

شامبليون
حجر رشيد و شمبليون

الكلام ده مكنش خاص بـ حجر رشيد لـ وحده، محدش كان لسه فاهم أهمية البتاعة دي إيه، والإنجليز خدوا الحجر، وبعدها بـ سنة في ١٨٠٢، حطوه في المتحف البريطاني (مكانه لـ حد دلوقتي) ثم بدؤوا يحاولوا يفهموا إيه الموضوع.

الحجر كان عبارة عن منشور ملكي، كتبه بطليموس الخامس في عهد البطالمة،

والمنشور مكتوب بـ ثلاث لغات:

  • اللغة اليونانية
  • القديمةاللغة الهيروغليفية
  • اللغة الديموطيقية.

التالتة دي (الديموطيقية) كانت اللغة الشعبية اللي بـ يتكلم بها العامة والغوغاء من شعب مصر، في الوقت اللي كانت فيه اللغة الهيروغليفية بـيتكلم بها كبار الكهنة والطبقة الحاكمة. الإنجليز ما فهموش اللغة دي،

رحلة فك الشفرة

في راحوا نسخوا اللي مكتوب على الحجر زي ما هو، وبعتوه لـ كل المهتمين في العالم على أساس يشوفوا مين هيوصل لايه أول هام، اكتشفوا حكاية إنه مكتوب بـ تلات لغات، بعدها بـ كام سنة جه واحد اسمه توماس يونج سنة 1814، واكتشف إن اللغة الهيروغليفية كانت بـ تستخدم رموز صوتية لـ نطق الكلمات الأجنبية،

لـ حد ما جه دور شامبليون

جاء فرانسوا شامبليون، شاب فرنساوي عنده حاجة وعشرين سنة، وهو صغير كان فقير لـ درجة إنه ما راحش مدارس، بس كان عنده موهبة في اللغات، فـ حد دروس خصوصية في اليونانية واللاتينية، وبـ يقولوا إنه لما وصل سنه 9 سنين، كان بـ يقرا شغل هوميروس، زي كده ما واحد مصري وهو عنده تسع سنين حافظ المعلقات وفاهمها.

النقلة اللي حصلت لـ شامبيلون إنه راح مدرسة ثانوية في مدينة جرينوبل، وهناك اتتلمذ على إيد واحد اسمه فورييه، وده كان سكرتير لـ البعثة العلمية التي جت مصر مع حملة نابليون بونابرت، ف فورييه ده هو اللي خلى شامبليون يدرس علم المصريات، من خلال مجموعته الخاصة من المقتنيات الأثرية، اللي قدر يهربها من الإنجليز.

قبل ما يقفل شامبيلون 17 سنة، كان مقدم بحث عن الأصل القبطي لـ أسماء الأماكن المصرية في أعمال المؤلفين اليونان واللاتين، وقضى ثلاث سنوات في دراسة اللغات الشرقية والقبطية على إيد كبار العلماء، وبعدين سافر باريس يشتغل أول أمين لـ المجموعة المصرية في متحف اللوفر، واشتغل لـ الآثار المصرية في الكوليج دي فرانس، وعمل معجم في اللغة القبطية، يعني مكنش شاب مغامر ولا حد هفا، رغم سنة الصغيرة (بـ المناسبة مات وهو عنده حاجة وأربعين سنة).

أستاذ : كرسي

اللي عمله شامبليون إنه اكتشف الرموز الصوتية لـ اللغة المصرية القديمة، يعني دي جيم، ودي خاء وكده يعني، الكلام ده كان سنة ١٨٢٢. فيه ناس بعدين شككت في أهمية اللي عمله شامبليون، وناس قالت إنه كان عنده أخطاء، بس ده كلام تاني خالص. والله أعلى وأعلم

Comments are closed.