Take a fresh look at your lifestyle.

شيخ الحكام والملوك .. حواديت المحروسة

60

إنت مصطفى إسماعيل ؟

في قرية ميت غزال، مركز سنطة غربية، سنة 1943، كان قاعد يتعشى وسط أهله، فجأة لقى خبط ورزع ع الباب، ومأمور المركز وعمدة القرية بـ يقتحموا البيت، معاهم قوة:

• إنت مصطفى إسماعيل؟

ـ أيوه، يا جناب العمدة، تمام يا حضرة المأمور، خبر؟

* هـ ييجي منين الخير، شوف إنت هببت إيه، إنت مطلوب تروح لـ مراد باشا محسن ناظر الخاصة الملكية.

مؤكد لو كان المأمور عرف اللي حصل كان هيعامل الراجل اللي رايح له، بـ شكل تاني خالص. نرجع فلاش باك كام يوم ورا، نلاقي الإذاعة المصرية عاملة بث مباشر من المسجد الحسيني، في مناسبة دينية، وكان المفروض يحييها الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، واحد من المقرئين التقال في البلد.

إنت مصطفى إسماعيل؟
مصطفى اسماعيل

الساعة زي ما محمد فوزي قدم بليغ بداله، الشيخ محمد الصيفي قال لهم إنه فيه واحد من اللي قاعدين هنا صوته حلو أوي، فـ الناس قبلت ترشيح الشيخ الصيفي، والإذاعة نقلت لـ أول مرة صوت الشيخ مصطفى إسماعيل وهو ب يقرا تلاوة بدأت بـ سورة «التحري ثمانية لـ الساعة ثمانية ونص، بس السميعة اللي حاضرين لايف ما اكتفوش، ف فضل يقرا لـ حد نص الليل.

الشيخ الشعشاعي مشهور ومطلوب، وتلاقيه يوميها كان بـ يحيي المناسبة في خمس ست أماكن، فـ اتأخر عن ميعاد الهوا، وكان لازم الإذاعة تذيع، ف كان مقرئ اسمه الشيخ محمد الصيفي، كان حاضر في طلبوا منه يحيي الليلة بدل الشيخ عبد ا الفتاح.

الحنجرة الالماظ

مين كان سامع البث الإذاعي؟ الملك فاروق شخصيا، في قرر إن الراجل صاحب الحنجرة الألماظ دي يبقى مقرئ القصر الملكي، وطلب من مراد باشا محسن إنه يجيب له الشيخ ده، بس كان فيه مشكلة صغيرة إن الإذاعة ما قالتش اسمه، لـ إنه مکنش قاری معتمد..

ناظر الخاصة الملكية اتصل بـ الشيخ الصيفي، اللي دله على بلد الشيخ مصطفى، وحصل المشهد اللي شفناه في الأول بتاع المأمور والعمدة.

من ساعة الدخلة الملوكي لـ مصطفى إسماعيل، وهو مقرئ الحكام الأول، كان عنده علم بـ المقامات زي ما له علم بـ التجويد، وكان بـ يجود من أي مقام، وأتم تجويد القرآن 30 مرة على إيد أستاذه إدريس فاخر قبل ما يتم 16 سنة.

عبد الناصر اداله وسام الاستحقاق، والسادات كان بـ يعتبره مقرنه المفضل ، من قبل ما يبقى رئيس، ده من قبل يوليو ب كتير، علشان کده اختاره يروح معاه القدس في الزيارة المعروفة 1977، وراح معاه الشيخ مصطفى، ودي مشهورة، بس اللي مش مشهور إنها ما كانتش أول مرة يزور القدس.

قبل 1967، كان المصريين بـ يروحوا القدس، وهو زارها سنة 1960 في ليلة الإسراء والمعراج، وقرا هناك.

إيه اللي يفرس في كده؟

اللي يفرسك بقى، إن عدد الساعات اللي سجلها الشيخ مصطفى وصلت 53 ألف ساعة، عارف يعني إيه 53 ألف ساعة؟ يعني علشان تسمعهم متواصلين محتاج أكثر من 6 سنين لا تاكل ولا تشرب ولا تنام ولا تدخل الحام، الراجل ده قضي أغلب عمره بـ يسجل القرآن .

اللي فضل من التسجيلات دي، قول كام ساعة؟ 300 ساعة فقط لا غير، هي اللي الإذاعة بـ تعيد وتزيد فيهم، بس ربنا يخلي لنا السميعة والهواة واليوتيوب والساوند كلاود، هم اللي بـ يتيحوا لنا نسمع ما تيسر من قراءات الشيخ. س اللي أنا نفسي أعرفه وما عرفتوش:

كان إيه موقف المأمور والعمدة لما عرفوا إن الراجل اللي اقتحموا بيته ده بقى مقرئ القصر الملكي الأول؟ هه؟ كان إيه؟

Comments are closed.